ذكرى سنة -٢٠٠٨ - وديوان ( من مذكرات طفل الحرب)
22-08-2023
159
ذكرى سنة-٢٠٠٨ - وديوان ( من مذكرات طفل الحرب)
د. وفاء عبد الرزاق
الذي احتفت به ( دار لارماتان) في مشروعها السنوي( من القارات الخمس) ومثَّل قارة آسيا بعد ترجمته إلى اللغة الفرنسية بإشراف الفيلسوف والشاعر البروفيسور"فيليب تانسولان" وترجمة الاديبة" هادية الدريدي" ومراجعة الشاعرة الفرنسية"جوزيان دو جازو" التي تأثرت بالديوان وكتبت لي قصيدة تعبيرًا عن حبها وتفاعلها أثناء تدقيق الترجمة، ترجمها عن الفرنسية الشاعر والاديب" محمد الرفرافي"
فاز الديوان في السنة ذاتها في لبنان لدى دار نعمان ، وفاز لدى ( دار لارماتان) ليمثل قارة آسيا.
كانت الاحتفالية به مذهلة ،وكان الحضور متنوعًا من العرب والفرنسيين، وبعض العراقيين المقيمين في فرنسا ،حتى العازف المرافق للقراءات الفرنسي الذي اتحفتنا أنامله أثناء القراءات المتناوبة بيني وبين المترجمة الاستاذة" هادية الدريدي".
هذا للتوثيق لانني ساجمع كل المنابر الأكاديمية التي احتفت بي وبتجربتي المتنوعة في كتاب مع الصور.
ملاحظة مهمة جدًا:
ارسلت الدار دعوة للحضور الى الملحقية الثقافية العراقية في باريس ، وحين وصلت أنا هاتفت الملحق الثقافي ودعوته ومن يحب معه للحضور في احتفالية مهمة للأدب العراقي والشعر العراقي. وعدني بالحضور وإرسال كادر قناة( العراقية) للتوثيق.
لكن لم يحضر أي أحد مما وعدنا به.لا من السفارة ولا القناة.
بينما المبدع الكبير المرحوم" محمد سعيد الصگار" سمع الخبر من الإذاعة الفرنسية لانه خبر مهم وفاجأني بحضوره علما أنَّني لم أتصل به لعلمي أنه كان مريضًا وقتها، وكنت أفكر بزيارته، لكنه تحامل على مرضه وحضر.
قدَّم الفرنسيون والعرب حبهم لي وللشعر وأحدهم أعرب عن حبه:شرف لنا أن تفوز مبدعة عربية لتمثل قارة آسيا. وكانت كلمة المترجمة " هادية الدريدي" وزوجها الشاعر" محمد الرفرافي"في غاية الأهمية؛ إذ اعتبرا هذا الديوان ابنهما، كما أعرب البروفيسور " فيليب تانسولان" عن سبب اختيار اللجنة لهذا العمل فهو رسالة انسانية ضد الحروب.
صدر هذا الديوان بخمس لغات،
الانجليزية / الفرنسية/ الأسبانية/ الإيطالية/ الفارسية.
السؤال الذي يطرح نفسه: لو كانت الفائزة على قارة غير عراقية لتصدر الخبر الصحف وتمت دعوتها من قبل وزارة الثقافة في بلدها احتفاءً بذلك. لكن؟.
اتذكر باحتفاء آخر لي بجامعة فرنسية سأنشر الخبر لاحقا، كانت حاضرة شاعرة سودانية ، فوجئنا اثناء الحفل بحضور السفير السوداني في باريس مع عدد كبير من السفارة.حضر لمجرد قراءة الخبر في الصحف الفرنسية بأنها ستقرأ شعرا.
كما اتذكر مرة فازت شاعرة جزائرية بمسابقة في جائزة الشعر من موقع لا أتذكر اسمه ؛ ارسل عليها رئيس الدولة وقدموا احتفاءً يليق بها.
يعني هي مجرد تداعيات!!.