المنظمة العالمية للإبداع من أجل السَّلام/ لندن

ازدواجية الذكاء الاصطناعي

24-07-2023


519 

ازدواجية الذكاء الاصطناعي

محمد نديم أنجم بيديا

طالب السنة الثانية لبكالريوس

قسم اللغة العربية و آدابها

الجامعة العالية -كولكتا،الهند

مما يجدر به من أدق العنوان و أسلسه قيامه عبارة عن تمثيل "رقصة الظلام و السحر" على السواء ..أما هو فبفتنته السرية  ومزاياه الكامنة فاز في تعقيم الأفكار البشرية إلى حد بعيد فبدأ يجسد آمانينا حتى نتمكن من اختراق خطوط محدوديتنا  والخطو خطوات غير مسبوقة في عالم الغموض كما تقوم هذه القوة الهائلة عبارة عن رداء عبرقي النسج بالخورازيميات المعقدة فتبشر ببشرى أحلام وردية في حين تهدد بأشد بتمثلها في نذير برجفة الرعدة و مورها مورا مقشعرا.. ففي عتبة الحضارة الإنسانية المعاصرة ينوب الذكاء الاصطناعي عن خيوط رقيقة تمد ظلمة أخاديد جزعنا على العثور بأضواء القبة لما نتطلع إليه..

و مما يلزمه أقصى انتباهاتنا وجهة النظر السلبية للذكاء الاصطناعي .ففي مجال الأسلحة الذاتية التشغيل ليس للناس المفر منها إلا التعرض للمعاضل الأخلاقية إذ أن متعدد الآلات يسعها السيطرة على قدرة تعمتد عليها الحياة والموت،، مما ألزم بالروية  والحذر الجميع في التقدم في صددهم الخاص برقي الذكاء الاصطناعي، ذلك أنما أخذت إمكانيات سوء الاستخدام و فقدان التحكم البشري تتقلب آنا فآنا في بؤرة التوتر الدولي،، فمما يأتي على رأس أهم الإجراءات حتى تنغلق السبل إلى المقاصد المضرة و الخطورات المتنامية على الذكاء الاصطناعي تزين النظام بالمبادئ التوجيهية الأخلاقية و اللوائح العدة و التدابير الوقائية..

غير أنه من بين ظلال الظلام يشتعل مصباح الآمال  والطموحات متألقا  يرمز إلى أياده البيضاء الرامية إلى تصعيد الإنسانية إلى قمة الازدهار، مما نتج عنه أنه في مجال الطب يسير الذكاء الاصطناعي جنبا إلى جنب مع الأطباء تقويةَ كفاءاتهم التشخيصية وإطلاقا لإمكانيات المعالجة الجديدة.. فيشق علاوة على ذلك الطريق الذي ينطلق بالعقود إلى عالم مفعم بتفرد الإبداعية ووفرة الابتكار والمعارف فمن خلال أنظمة معالجة اللغة الطبيعية غدا آلة الإلهام للشعراء والأدباء تمكينَ مساعيهم الفنية وتخليق الأفكار المثلى و إضافة إلى ذلك يضطلع بدور كبير بشكل أمثل في تحليل ألغاز الحياة الإنسانية وإعادة الروح التي تكاد تموت والنشاط والحيوية في ألفاظ المفكرين والكتاب توسيعَ الحدود للتعابير البشرية كما أنه أسفر عن الحقائق التى كانت عليها الستارة في ميدان البحث و الاستكشاف العلمى بما يرافقه من تسريعه قاطرة التقدم العلمي و التقني و إثارة نيران الابتكار ..

و أما فيما يتعلق بالمستقبل فأجدر بما يُذكر أن الذكاء الاصطناعي لم يتحل  مطلقا بما يملكه ما يُعرف بالكلي القدرة غير أنه أداة تم تشكيلها بآيادى الإنسان كما أنه يحمل بصمات تحيزاتنا وأما خورازيمياته فباستطاعتها تخليد المظالم الاجتماعية والأعنف البيئية عند كونه عرضة لسوء الاستخدام حيث إنما تكمن مسؤوليات تزويد الذكاء الاصطناعي بالعدالة و الشفافية و الشمولية فيمن يصنعه و يحافظ عليه، فبترويج التنوعات و تأييد التعاون المتعدد التخصصات تحت ضوء تطور الذكاء الاصطناعي يسعنا تكسير حدة الظلال السلبية التى تهدد بتفوقها على أضواءه ..إنه يفرض علينا الاستبطان و التنقل في الأزقة التيهية للأخلاق و الآداب و المناقب كما يضطرنا إلى تسخير القوة الكامنة في التكنولوجيا لأجل تحقيق الصالح و أما الدرب المقود به إلى الآمام فهو حُفّ بالتحديات الهائلة و الخطورات المتنامية ،كون الرقصة بين الأضواء و الظلال ستظل أبديا..فبناء على ذلك دعنا نستخدم نفوذه ببراعة وحكمة تهدف إلى إنارة زوايا العالم المظلمة و الابتدأ برحلة باتجاه المستقبل حيث الأضواء متعوضة من الظلام....