المنظمة العالمية للإبداع من أجل السَّلام/ لندن

البابليّون، أنهار اليقين: حسين عوفي البابلي
02/08/2019

  البابليّون، أنهار اليقين

حسين عوفي البابلي

الحياة، أعطتني أخاً واحداً وأسترجعته، لكن كان تعويضها سخياً ، فوهبتني نرجس الأصباح،وعطر ملكة الليل.

هل سمعتم بغيرة السّاعات؟ كانت تغار من إخائه الحريص، ونحن نؤسس لمنابر ثقافية سهراً وجهوداً إستثنائية!

أخي المبدع الكبير" حسين عوفي" لا أحتاجُ للمرايا حين أبحث عن وجهي،أكتفي بمرايا قلبك!

البابليّون،،جوهر العطاء، يذلّلون المسافات، لا تقف بين محبتهم حواجز الإغتراب، وشوارعها العقيمة.

كانوا ومازالوا أوَّل مدينة عراقية تحتفي بي، وكلّي يقين أنها ليست النَّهاية، ليس منَّاً أو تظاهراً ، بل هم قلوب تتحدث، وعيون تبتسم، ومحافل تعطي من الشريان إلى الشريان.

يومان فقط نزلت في بابل أخر زيارة لي، بيومين أجتمع الإخاء والنبل، والكرم، فكانوا كأعناق الورد حين تشرئبّ عطراً ، وكانوا المسك والعنبر.

ستُ مرَّات حضرتُ مدينة التاريخ والحضارة، وستة احتفالات غير مخطط لها.

إنهم وتر الأشجار حين تغنّي للحب، لذا ، انا دائماً في دار أقمارهم، ونجومهم.نصدح كلُّنا باسم العراق والإبداع. كلُكم دون استثاء، كلُّكم أنا حين أكتب، وحين أحنّ إلى الأهل، وحين أنهض من الكبوات.

فايّ شكر ستختارونه لمقاماتكم، سأقدمه بانحناءة وامتنان.