المنظمة العالمية للإبداع من أجل السَّلام/ لندن

تستضيف دار المأمون للترجمة والنشر

03-08-2023

احبتي ..في مسألة فهم النصوص اهتمت الدراسات الترجمية بالانشغال بنقل البنى والمعاني اللغوية، واهتمت بالإشكاليات الثقافية والتواصلية التي يطرحها النص من سياق اجتماعي وثقافي إلى آخر، وزادت من اهتمامها بدراسة العمليات التي ينفذها دماغ المترجم عند استقباله النص الاصل ومراحل إدراكه وإنتاجه للنص الهدف وما يحيط بهذه العملية من عومل نفسية معرفية. وفهم .
.ولعل الإلتفات لهذه القضايا غدا تطورا هاما في المجال ويكشف عن انتقال التعاطي مع الترجمة بطريقة معرفية معقدة تتطلب جهدا إدراكيا عاليا كنشاط لغوي وثقافي ووظيفي إلى اعتبارها نشاط يعكس مهمة معرفية وقدرات حسية حركية دقيقة لإنجازها.
ولقد ساعد ظهور نظريـة اللسـانيات النصـية Text linguistics فـي نهايـة الستينيات من القرن العشرين، على يد كل من دي بوغراند و درسـلرDe  Beaugrand    Dressler &  حيث وضعا الأسـس التـي تحدد النص وتحفظ كيانه و ذلك من خـلال كتابهمـا الـذي حمـل عنـوان ( introduction to Text Linguistics ) فصرنا نرى ان  الجملة أساس التحليل اللساني،و ان  النص ليس مجرد تتابع مجموعة من الجمل، بل هو وحدة بنيوية ودلالية. وبذلك تحول الاهتمام من  الجملة البسيطة إلى النص بكامله. عبر سبع من المعايير النصية هي :
1-السبك Cohesion 
2- الحبك: Coherence 
3-القصدية  Intentionality   
4-الإعلامية  Informativity     
5-التناص Intertextuality
6-القبول Acceptability
7-المقامية- :Situationality 
ومن خلال هذا المنهج بمعاييره السبعة ساقدم محاضرة نقدية لطريقة فهم كل من (مريم اكبري) و(محمد حماد ) في ترجمتيهما لنص واحد هو : رواية الاسود يليق بك لاحلام مستغانمي  والدعوة عامة لكل الاحبة