المنظمة العالمية للإبداع من أجل السَّلام/ لندن

العشاء الاخير ....بقلم أكرم التميمي

29-09-2023


177 
العشاء الاخير أكرم التميمي الساعة الثانية بعد الليل تغادرني أزقتي دون قيد أو شرط معزوفة   تسحرني مع كأس من الشاي الذي يخلو من حلاوة السكر لارتفاع الأسعار . مكثت بقيلولة في سجل أوراقي ومعزوفة الحزن الشتوي سأطرق تلك الباب الخشبي القديم فأعود لأكتب مايعجبني خواطرتجمعهاقصيدة للشاعر بدر شاكر السياب ي .. .             قفي لاتغربي ياشمس             ماياتي مع الليل      سوى الموتى  فمن ذا يرجع الغائب للأهل  متناسيا العهد الذي قطعته على نفسي مع والدتي لكي نقدم خبزا للفقراء في ليلة عرس تاريخية. لاباس هل ستتذكر تلك اللحظة التي فتحت السماء أبوابها عند قافلة للشيوخ والأطفال والنساء.  لكي يرسمون حدودا بالإكراه. وقفت عند محطتي القصيرة بعد السكارة الثالثة ودموع حارقة استمرت  ثلاثون عاما متشردا بقيثارة مقطوعة الأوتار. سأطرق كل أبواب الدعاء. حلم بسيط يتربص على مشارق أبواب العتبات المقدسة . لا لشي بل لعودة هؤلاء . وإزالة الساتر الحديدي الذي يحيطه موكبا جنائزي وقراءة الفاتحة على حكاية السندباد البحري الذي أنزفته الجراحات بعد رحلة طويلة ومشواري القصير عند منافذ الحدود الليلية لعودة فراشات حديقتنا بعد اشراقة جديدة تطل  على  طفولة بريئة تتغنى بعشق جنوني للأرض والإنسان. حتى أجهضت فكرة الانتماء الوطني قبل غروب الشمس فتدور ليلة موحشة على بقايا المخيمات قصائد تتعثر على شفاه امرأة تفقد ولديها عند القافلة العشرينية. لم تكن عاصفة الصحراء قد بدأت فأرصدتي الفكرية تعد التصفير ..........  حفنة من الأسئلة  السوداوية تصاحبني الرحلة  لا استطيع إجابتها  إلا سؤال واحد.    هل هناك نهاية لهذه الليلة ؟ رغم ذلك ارتطمت سفينتي الحزينة وهي محملة بالدموع على صخور أحزاني   فبكيت حتى غرقت .إذن ...... سأشرب الشاي حتى الثمالة .لست متسكعا بل لدي حصانة لاأفرط بها   .  سأعيد تاريخ  الأجداد  حتى تجهض ليلتي الحبلى بمتاعب قلب ضائع اغتصبته مافيات  من الذي قرر إزالة بكارة الشعوب .؟ سأعد قصيدتي في ليل مستور وعذر مشهور.